الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر
والصحيح أن المراد بقوله.
الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر. شغلكم حب الدنيا ونعيمها وزهرتها عن طلب الآخرة وابتغائها وتمادى بكم ذلك حتى جاءكم الموت وزرتم المقابر وصرتم من أهلها قال ابن أبي حاتم. ألهتكم دنياكم والرغبة في الاستكثار من مباهجها كالمال والولد والمنصب والجاه حتى فاجأكم الموت وساعتها ستعلمون يقينا ما ينتظر كل مغرور غرته دنياه ونفسه. ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر كانوا يقولون نحن أكثر من بني فلان ونحن أعد من بني فلان وهم كل يوم يتساقطون إلى آخرهم والله ما زالوا كذلك حتى صاروا من أهل القبور كلهم. حتى زرتم المقابر يعني.
أ ل ه اك م الت ك اث ر 1 ح ت ى ز ر ت م ال م ق اب ر. حتى صرتم إلى المقابر فدفنتم فيها. 1 8 ب س م الل ه الر ح م ن الر ح يم أ ل ه اك م الت ك اث ر ح ت ى ز ر ت م ال م ق اب ر ك ل ا س و ف ت ع ل م ون ث م ك ل ا س و ف ت ع ل م ون ك ل ا ل و ت ع ل م ون. وفي هذا دليل على صحة القول بعذاب القبر لأن الله تعالى ذكره أخبر عن هؤلاء القوم الذين ألهاهم التكاثر أنهم سيعلمون ما يلقون إذا هم زاروا القبور.